نعلم جميعاً الأنواع المعروفة من مرض
السكر مثل النوع الأول وهو النوع المعتمد على الأنسولين والذى يصبب الأطفال والشباب
قبل سن الأربعين والنوع الثانى وهو النوع غير المعتمد على الأنسولين والذى يصيب البالغين
بعد سن الأربعين وهناك أيضا سكر الحمل وهناك أيضاً الأنواع الثانوية التى تحدث نتيجة
لوجود أمراض أخرى مثل أمراض الكبد ، تليف الكبد أو الإصابة بفيروس "سى" التى
تؤدى إلى الإصابة بالسكر في 25% من مرضى فيروس سى وينتشر هذا النوع من الإصابة في مصر
بسبب انتشار العدوى بفيروسات الكبد.
وتقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض
الباطنة العامة والسكر ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم تؤدى
الإصابة بأمراض البنكرياس مثل الألتهابات الحادة أو المزمنة بالبنكرياس أو الإصابة بأورام البنكرياس أو إزالته جراحيا إلى الإصابة
بمرض السكر في الكثير من الأحيان. كما تؤدى بعض أمراض الغدد الصماء مثل بعض أمراض اضطرابات
إفرازات الغدة الكظرية أو تسمم الغدة الدرقية إلى زيادة فرص الإصابة بالسكر.
من المعلوم أيضاً أن السكر قد يحدث
نتيجة لتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون ومدرات البول والهرمونات وحبوب منع الحمل
في بعض الأحيان .
أما الأنواع المنتشرة من السكر فهي
النوع الأول (أ) والمعتمد على الأنسولين وغالباً ما يحدث في الأطفال والشباب وهو يمثل
حوالى 5-10% من مرضي السكر، ولابد أن يتم علاج هؤلاء المرضى عن طريق حقن الأنسولين
لأن غدة البنكرياس في هذه الحالة تنتج كميات غير كافية من الأنسولين أو لا تنتج الانسولين
على الإطلاق ، وسبب هذا النوع من السكر هو الاستعداد الجينى أو اضطراب المناعة أو الإصابة
ببعض الفيروسات وغالبا ما يكون المرضى من هذا النوع مصابين بالنحافة وهم أكثر عرضة للإصابة بالغيبوبة الكينونية.
أما النوع الثانى من مرض السكر فيحدث
غالباً لدى البالغين فوق سن الأربعين ولكنه قد يحدث في الأطفال والشباب أيضا ، ويسمي
بالنوع غير المعتمد على الأنسولين ويصيب من 90-95% من مرضى السكر ، وتلعب الوراثة دوراً
مهماً في هذا النوع من مرضي السكر و80% من المصابين بهذا النوع مصابون بالسمنة وبالذات
في منطقة البطن أو ما يسمي بالكرش وغالبا ما يصاحب هذا النوع ارتفاع في ضغط الدم أو
الإصابة بالكبد الذهنى واضطرابات الدهون في الدم وفي هذا النوع من مرضى السكر يفرز
البنكرياس الأنسولين ولكنه لا يعمل بكفاءة وغالبا ما يوجد ما يسمى بالمقاومة لعمل الأنسولين
الداخلي.
ومن المهم أن يلجأ مرضى هذا النوع من السكر إلى التوازن بين كمية الأكل وممارسة الرياضة وتناول العلاج الدوائى على شكل أقراص علاج السكر. وقد يتم علاجهم في حالة وجود مضاعفات بحقن الأنسولين.
مرض السكر أثناء الحمل
قد تكون السيدة مصابة بالسكر قبل الحمل
أو أثناء فترة طفولتها أو قد تصاب بالسكر أثناء الحمل ، وتعرف هذه الحالة الأخيرة بسكر
الحمل هو الإصابة بالسكر بعد شهور حدوث الحمل.
وقد تؤدى الإصابة بالسكر إلى حدوث مضاعفات
على كل من الأم والجنين فتكون الأم معرضة إلى الإصابة بتسمم الحمل أو مشاكل أثناء الولادة
أو الولادة المتعسرة وقد يتعرض الجنين إلى الأجهاض أو الوفاة أثناء الحمل أو الولادة
وقد تحدث أيضا ولادة مبكرة كما قد يتأثر الجنين ببعض التشوهات الخلقية أو مشاكل في
القلب.
ويحدث سكر الحمل في 2-7% من السيدات
الحوامل نتيجة للتغيرات الهرمونية أثناء هذه الفترة وقد يختفي سكر الحمل بعد الولادة
ويظهر مرة أخرى ليستمر في حوالى 50% من السيدات حيث يصابون بسكر من النوع الثانى بشكل
دائم.
وعلاج السكر أثناء الحمل هو حقن الأنسولين
وممنوع تماما تناول أقراص علاج السكر للسيدة الحامل فيما عدا عقار الميتفورمين ومن
المهم أن تضبط مستوى السكر أثناء الحمل بشكل يقارب الطبيعي بالاهتمام بتنظيم الأكل
والعلاج والمطلوب ألا يرتفع مستوى السكر الصائم عن 100ملليجرام والسكر بعد الأكل بساعتين
عن 140 ملليجراما وإلا حدثت المضاعفات.

تعليقات
إرسال تعليق