القائمة الرئيسية

الصفحات

 




في الوقت الذي تقل فيه نسبة المدخنين في العالم تزداد فيه أعداد المدخنين في مصر والدول العربية وتتعدد شرائح المدخنين والحقيقة أن تدخين السجائر موت بطئ,ففي السجائر ضرر للنفس وإضرار للغير,وتاريخ التدخين من قبل الميلاد لكنهم كانوا يدخنون بطريقة أخرى لكن التبغ أو الطباق أكتشفه"كريستوفوكولومبس" في القرن ال15 وكان في كوبا حيث كانوا يدخنونه في أنابيب تسمى توباكو ومن هنا جاء الإسم ثم نقلها إلى أوروبا كما نقلها إلى فرنسا السفير الفرنسي في البرتغال والذي كان إسمه"جان نيكوت" ولذلك سميت بمادة النيكوتين ,ثم انتقلت إلى العالم الثالث, ومصر لم تكتفي بالتدخين لكنها أضافت إليه الشيشه,وإذا رأينا مكونات السيجارة وأدركنا أضرارها فإنها ستكون سبباً كافياً لمن أراد أن يقلع عن التدخين فوراً, فالسيجارة فيها 4000 مادة مسممة سواء تناولها في السيجار أو السيجارة العادية منها 40 مادة مسرطنة و7 مواد على الأقل تسبب أكسدة أو تصلب لشرايين القلب أو شرايين الأطراف,إذن السجائر من الممكن أن تؤدي إلى أزمات قلبية حتى مع صغار السن والشباب فهم ليسوا في مأمن من أزمات القلب.

ويقول الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب القومي السابق قد أجرينا بحثاًعلى أول أكسيد الكربون وهو العادم الرئيسي الأول في السجائر لدى شريحة من المصابون بأزمات قلبية وأكتشفت أن نسبته لدى هؤلاء الأفراد مرتفع جداً وأطلقت عليها إسم"متلازمة سائق التاكسي" لأن السائقين كثيفو التدخين والمعرضين أيضاً طوال اليوم لعادم السيارات,فضلاً عن تعرضهم للضغط العصبي من أزمات المرور,كما أنهم يتعرضون للتدخين السلبي إذا اضطر سائق التاكسي لأن يقل زبون مدخن.

وهناك أنواع من التدخين وهما التدخين الإيجابي حيث يتعرض المدخن وحده لكل سلبيات السجائر,والتدخين السلبي وهو أسوأ من المدخن العادي لأن جسده يدخله 30% من نسبة التدخين الموجود حوله, بمعنى أن جسده وقلبه يتعرضون لسيجاره من كل 3 سجائر من مدخنين حوله,وهناك التدخين من الطرف الثالث وهو عندما يدخل شخص إلى غرفة مليئة ببقايا روائح السجائر وبقايا التبغ, فهو يتعرض هنا لكل الروائح الضارة الناتجة عن احتراق التبغ.

ويعد تعاطي السجائر بشكل عام خطير للإنسان,لكن الأكثر خطوره هو سيجارة الصباح أو تناول المتعاطي لسيجارة فور استيقاظه من النوم قبل أن يتناول إفطاره,وأما إذا نظرنا إلى الأرقام فسندرك خطورة موقف مصر والكوارث الصحية الناتجة عن التدخين,ففي مصر 4 مليار علبة سجائر سنوياً,وننفق على السجائر حوالي 7 مليار جنيه, وفي مصر شرائح مدخنين لأقل من 10 سنوات وصلوا إلى 70 ألف  والمراهقين حوالي نصف مليون شاب,والأكثر خطورة هو على السيدات الحوامل سواء كانت مدخنة أو متزوجة من مدخن,حيث يتأثر قلب الجنين بالتدخين,وهناك حالات كثيرة لأطفال يولدوا لأب أو أم مدخن مصابون بثقب في الأذين أو البطين.

وأما الانقطاع عن السجائر فيحتاج إلى عزيمة وصبر,وذلك لأن الجسم يكون قد اعتاد على نسبة نيكوتين بالسجائر ويكون المدخن مدمن لها لذلك ينصح بالتدرج في الانقطاع مثل تعاطي مواد النيكوتين الموجودة ببعض أنواع اللبان أو الأقراص أو لاصقة طبية, والمعروف أن النيكوتين ضار على المستوى القريب والبعيد فمن الممكن أن يسبب أزمة قلبية حادة فكل سيجارة تطرح من عمر الإنسان حوالي 7 دقائق ولاشك أن الأنقطاع عن السجائر سيمنع مشاكل حادة للقلب كانت ممكنة الحدوث.

لكن التخلص من الخطورة على القلب والجسم من الممكن أن يستمر عامين أو ثلاثة فالجسم يحتاج هذه الفترة للتخلص من النيكوتين ومن عوادم السيجارة والمواد السامة بها حتى يعود الإنسان طبيعياً دون أضرار أو تلفيات بقلبه من خطورة التدخين لأن الجسم قد حدثت له أضرار على مدى السنين,لذا فإن الجسم يحتاج لسنوات للتخلص من تأثيرها لكن هناك مؤشرات أولية لتحسن صحة الإنسان وبدء تعافي قلبه مثل انضباط نسبة ضغط الدم أو نبضات وكفاءة القلب والتنفس وتتراجع نسبة الإصابة بأمراض القلب والأمراض العامة بعد عام واحد من التوقف عن التدخين,وفي مصر وهي بلد محدودة الموارد تتطلب قرارات للمؤسسات والأندية وأماكن عامة بأن تكون خالية من التدخين.   



تعليقات