القائمة الرئيسية

الصفحات

عمى الألوان مرض يصيب الرجال أكثر من النساء


 


عمى الألوان هو عدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها بدرجاتها المتفاوتة أو عدم القدرة الكاملة على رؤية أي لون وهو مرض وراثي ينتقل عن طريق الكروموسات.

يقول الدكتور محمد فرج خليل مدرس العيون بكلية الطب جامعة المنيا إن الإنسان يبصر الأشياء حوله بوقوع الضوء عليها وانعكاسه إلى العين ليقع على الشبكية التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري والذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا وبالألوان وفي شبكية العين يوجد نوعان من المستقبلات هي العصيات والأقماع والعصيات مسئولة عن البصر الأبيض والأسود ونستخدمها أكثر في الظلام والأقماع مسئولة عن البصر بالألوان أو رؤية وتمييز الألوان عن بعضها البعض والقمع إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الاخضر ويمتص موجات الضوء ذات طول معين ,فالأقماع التي تمتص موجات الضوء القصير تمتص الضوء الأزرق والأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسط تمتص الضوء الأخضر والأقماع التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر واللون الأزرق والأحمر والأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع الألوان وبإثارة تركيبات مختلفة من هذه الأقماع نرى الألوان باختلافها وتنوعها من حولنا.

ويضيف الدكتور محمد فرج أنه بسبب نقص في أحد أنواع الأقماع او غيابها جميعا يؤدي إلى مرض عمى الألوان والمصاب قد يجد صعوبة في اكتشاف أشارات المرور والملابس المتشابهة وعمى الألوان مرض وراثي ينتقل عن طريق"الكروموسات" وينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية,لهذا السبب يصيب عمى الألوان الرجال أكثر من النساء,لأن تركيبة الذكر الكروموسية هي xy وتركيبة المرأة الكروموسية هي xx والمرض ينتقل عن طريق الكروموسومx بصفة متنحية واحتماد اتحاد كروموسين x مصابين بالمرض ضئيل جداً مما يؤدي إلى إصابة الرجال أكثر من النساء.

ويشير إلى وجود أنواع مختلفة من عمى الألوان منها:عمى الألوان الأحمر- الأخضر وهو الأكثر حدوثاً بين الناس,ويصيب تقريباً 8% من الرجال وأقل من 1% من النساء,وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر او اللون الأخضر.

وعمى الألوان الكامل ينتج عن غياب الأقماع جميعاً من شبكية العين حيث يحتوي على العصيات فقط,حيث لا يرى المصاب سوى بالأبيض والأسود وهو مرض نادر جداً.

ويضيف أن طبيب العيون يستطيع اكتشاف الإصابة بعمى الألوان باستخدام اختبار بسيط والذي يحتوي على عينة دوائر صغيرة ملونة, بعض هذه الدوائر تحمل لوناً مختلفاً يشكل رقماً معيناً ,لذا فالشخص المصاب بعمى الألوان لا يستطيع تمييز الرقم,فالدائرة تبدو له كلون واحد, وحتى الذين لا يعرفون الأرقام يطلب منهم تتبع الخط بنفس اللون.

ويشير الدكتور محمد فرج إنه لا يوجد علاج لعمى الألوان لأنه حالة وراثية وتنتج عن غياب الأقماع المسئولة عن البصر بالألوان من شبكية العين, ويؤكد أن المصابين بالمرض يسبب لهم مشكلة كبيرة حيث يمنعهم من الالتحاق ببعض الطيران والعاملين في المختبرات,والشخص المصاب يتعلم كيف يفرق بنفسه بين الألوان,فاللون الأخضر يبدو أكثر صفاء من الأحمر,برغم أنه يراهما بلونين متفاوتين جداً,ويضيف لكن هناك عدسات لاصقة ممكن أن تجعل التمييز بين الألوان أحسن.

 

تعليقات